رحم الله مولانا عيسي المنبغي …... انه كان عالما ربانيا يذكرنا السلف ويحارب المنكرات بقلم تلميذه اسحاق الندوي ارو ميلي- ابو ظبي

رحم الله مولانا عيسي المنبغي …...

انه كان عالما ربانيا يذكرنا السلف ويحارب المنكرات

 بقلم تلميذه اسحاق الندوي ارو ميلي- ابو ظبي 

https://swahabainfo.blogspot.com/2019/03/blog-post_80.html?spref=tw

رحم الله الاستاذ وشيخنا محمدعيسي الفاضل المنبغي، فقد انتقلالى رحمة الله بعد عمل صالح طيبملؤه الخدمات في مجال العلم والدين وبعد حياة حافلة بالحسنات في الجهاد الاسلاميو التربوي والدعوي ولا شك برحيلهلقد فقد ديار كيرالا عالما ربانيا ورجلا من رجال الدعوة والتربية و ارشاد الناسورائدا من رواد العمل الاصلاحي الذيقام باسهامات جليلة  في قيادة الامة وتنشئة الجيل الجديد وتربية طلاب العلم و أئمة المسلمين و عامتهم.

ومما لا يختلف فيه اثنان أن أخلاق الشيخ رحمه الله كانت مستمدة من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم حتى يكون قدوة للامة و تلاميذه ، من خشية الله عز وجل وتواضع و اخلاق حميدةومن هذا كان رحمه الله عالما تقيا طامعا في خير الآخرة و سالكا طريق  الجنة و المغفرة من الله  و كان لطيف المعشر حسن التعامل لكل الناس, صاحب عزيمة وغيرة بالحق و اتباع السنة ,ومنكرا علي مخالفي الشرع ومحاربا علي البدع و الخرافات، صاحب سماحة،ورحب الصدر, و صاحب ابتسامة ، بشوشا غنيا بإيمانه واعظا يرشد الناس الي الحق و المعروف يدعوهم بدعوة المرسلين ويبتغي لهم رحمة أرحم الراحمين، يحترمه القريب و البعيد و من رآه مرةيحتفظ بعلاقته و من خالطه معرفة يحبه، ونال احترام الجميع بما كان يتمتع به من خلق وفضل ورفعةعلي الناس وعلىهذا هو عاش وعلى هذا  هو مات.

و كان العلامةقد كرس حياته العلمية في انشاء جيل من العلماء المتضلعيناشتهروا بين الناس بعلمهم  و صلاحهم و منهم  من فاق في  التدريس و التربية و منهم من نال تكريم الناس و تشريفهم بخطاباتهم و كتاباتهم و منهم من يقوم بدعوة الناس  الي الخير و بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر و منهم من  يقوم برعاية اليتامي و المعدمين و منهم من فاز بتأسيس المدارس ومراكز الحفظو المتعلمينومنهم من يخدم المساجد والمدارس و يهتم بأمور المسلمين.

وكان الاستاذ من متبعي السنة و عاشقي الرسول و كان هذا الشوق الي النبي يرى في اخر لحظات من حياته وفي عمرته الاخيرة وحينما يدرس صحيح الامام البخاري(رحمه الله) و يتجاوز الاحاديث التي تمت بصلة الي المدينة المنورة و حنين النبي صلعم  اليها  فكنا نرى ان عيناه تذرفان و اللسان و القلب يصطدمانو كان حريصا باتباع هذا النبي الكريم  الرؤوف الرحيم حالا و مقالا ظاهرا و باطنا و لا نعرف احدا من  علمائنافي العصر الراهن انه ذو قدم راسخة في الفقه الشافعي و الحنفي علي حد سواء يستظهر معظم مسائله و كان له دور منشود في توجيه ائمة المساجد و المسلمين و قيادة الامة و الاجيال الناشئة خاصة في عمليات البناء التربوي والسلوكي والحركي والثقافي.

و مما يميزه رحمه الله من بين علمائنا  انه كان مثالاً في الخشية التي جعلها الله من أخصِّ صفات العلماء الربانيين الذين يُنتظر منهم أن يقودوا الأمة كما في قوله تعالى: "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" و كان شديدالعناية بتقوية اليقين والتوحيد ومن ذلك اليقين والثقة علي الله  نري انه قام بالتلبية و التهليل و لو كان عند احتضار دقات حياته و متيقنا  بأن الله تعالى مطلع عليه في كل حال  ومشاهد لهواجسضميره.و يظهر أثر الخشية على هيئته وكسوته وحركته وسكونه ونطقه وسكوتهحيث كان لايصرف منها لحظةً إلاّ فيما يعنيه و يرضي ربه وكان أحرصَ العلماء والأساتذة على إسداء الخير و النصح للطلاب و استدراجهم لحب العلم و الدين وعلى تحميسهم و علي إفادتهم بكل انواع الثقافة والحضارة وبكل ما فيه خير للبلاد و صلاح للعباد.

و كان الاستاذ من العلماء الذين قيّضهم الله تعالى للانقطاع إلى تعليم الدين الحنيف و القرآن المتين، والعكوف على نشره، و دعوته فقد وقف حياته له، وخدمه بلسانه و قلمه و الجدير بالذكر كتابه "رحمة للعالمين"، وخرّج مئاتا من العلماء، و المدرسين و حفاظ القرآن و حملة الدين  فما من منطقة من مناطق كيرالاإلّا وتجد فيها من درس عندهو من تلمذ عليه  ولذا اتفق  القريب و البعيد علي انه كان مفخرة من مفاخر اهل مسلمي كيرالا يشار إليه بالبنان في نهضاتهم الدينية والاصلاحية و التربوية و الجهادية ، وإنّ وفاته شكّلت كارثة أليمة على مسلميكيرالاوتعتبرخسارته في العصر الراهن  الذي كان في أمس الحاجة لهخسارة كبيرة على ديار العلم و العلماء و لن يسد مسده.

لقد حث شيخنا في عدة مناسبات بخطاباته البليغة  الأمة على الوحدة والاتحاد واجتماع الكلمة، و حرض المسلمين ليقفوا صفا واحدا في وجه الأعداء و الحكام الجائرينوالفاشيين الذينيدنسون مقدساتنا وينكرون حقوقنا ولم و لا يزاليحرك شباب المسلمين علي محاربة الظلم و الظلمات نحو الدين  و كان يقول " شباب اليوم امل المستقبل و جيل النصر و التمكين " و كان لا يقتصر على مجرد الوعظ والإرشاد والخطبة وفقط وإنما هو يطالب الائمة و المجتمع الدينيبصناعة جيل المستقبل وإصلاح الجيل الناشئ للخروج منه بأفضل النتائج ولإخراجه منالضعف إلى العافية والتمكين.

و كان العلامة ادرك مسئولية العلم ومسئولية  العلماء بوعي تام و كان مدركا طريقة توصيل ذاك العلم إلى الناس مصداقا لقولالرسول صلى الله عليه وسلم-: «نضّر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها، ثم بلّغها عني؛ فرُبّ حامل فقهٍ غيرِ فقيه، ورُبّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه " ولذلك استخدم كل الطرقو الأساليب و نال اعجاب الناسو قبولا واسعا في اوساط الدين و المجتمع الاسلامي و كان خير  ورثة الأنبياء -  الذين كلفوا من ربهم بالإمساك بزمام البشرية، لإخراجها من الظلمات إلى النور، ومن الجهالة إلى الهداية -  يرثهم علماً وعملاً، ويقتدي بهم في الغيب والشهادة، ويسلك منهجهم في الغضب والرضيو الفقر والغني و الصحة والمرض و في الشباب و الهرم ، وقد تم هذا الدور الأساسي الذي يجب على العلماء القيام به و الاحتفاظ عليه  من بعده من تلاميذه النبلاء.

توفي رحمه الله تعالىعن 81 سنة، ورحل عن هذه الدنيا الفانية بعد حياة عاشها في سبيل الله، وخدمة طلاب العلم و العلماء، وقضاها في الدرس والتدريس،والإفادة والتأليف، و الجهاد و المحاربة علي البدع و المنكراتو كان يحمل هم المسلمين في كل حالاتهو وكان يري حزينا عندما يري ما حل بالمسلمين وكانت جنازته مشهودة، ودفنت في مقابر المسلمينو حضرالصّلاة عليه زحام كبير قلّما يوجد نظيره من العلماء، والصّلحاء،و الدعاة وعامة المسلمين هذا مما يعكس مدى حبّهم العميق وتقديرهم الزّائد لِشخصيته العملاقةو من ثم حزنت على وفاته أوساط المدارس والجامعات الإسلامية كلها في ديار كيرالا فاقدين اباهم الروحي و قائدهم الديني .

وقد تأثرت بنبأ وفاته وتألمت لفراقه ولكنها إرادة الله عز وجل وقدره ولاراد لقضائه،فأنا تربطنيبالمرحوم روابط علم واحترام وادب وتقدير كروابط التلميذ الي استاذه و كالولد الي والده  و وقد رأيت أن من واجبي أن أشارك أسرته بالعزاء وأصدقاؤه و طلابه وكل المعجبين به الذين يعرفون قدر ذلك العطاء الكبير.. ، فقدمت لها واجب الغزاء بوفاته لأن هذا الرجل الفذ القليل عزيز عليَّ بل وعلى الكثير من أمثالي وأنا أشعر بطمانينة كبيرة واستبشر له بحسن الثواب ، وأنه انتقل من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة وأصبح إلى جوار رب كتب على نفسه الرحمة وهو الغفور الودود الذي لا يضيع عمل عامل من ذكر أو أنثي ولا مثقال حبة من خردل أو ذرة في السماوات والأرض.  وأنه سبحانه لن يضيع عنده ذلك الجهاد الذي قدمه الفقيد في سبيل رفع كلمة الله و اعلاء رسالة دينه  بأمانة وعلم ومسئولية ، ونحن تلاميذه المنتشرين في اصقاء المعمورة و آلافا من المؤمنين  شهدوا عند جنازتهيشهدون بجهد هذ الرجل العظيم  وجهاده النبيل  في سبيل الدين و كلمة الحق و يقولون بلسان الحال"انه كان حقا من المؤمنين"….. ر جال صدقوا ما عاهدوا الله ……..رحم الله الفقيد، وأدخله فسيح جنّاته، وجزاه عنا خير ما يجزي به عباده الصالحيناللهم تقبله قبولاً حسناً في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

ലേഖനങ്ങള്‍ പ്രസിദ്ധീകരിക്കപ്പെടാന്‍ ആഗ്രഹിക്കുന്നവര്‍ 

bukharihasani@gmail.com എന്ന മെയിലിലോ 

+91 9961955826 എന്ന വാട്സ്അപ്പ് നമ്പറിലോ അയച്ച് തരിക. 

🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚

ആശംസകളോടെ...

🌾 *സ്വഹാബ ഇസ്ലാമിക് ഫൗണ്ടേഷന്‍* 🌾

👉 ഇസ്ലാമിക സന്ദേശങ്ങള്‍ കുറഞ്ഞ ചിലവിലും വ്യാപകമായും പ്രചരിപ്പിക്കാനുള്ള ഈ പരിശ്രമത്തില്‍ താങ്കളും പങ്കാളിയാകുക.! 

👉 വാട്സ്അപ്പ്ക് & ഫേസ്ബുക് പോലുള്ള സോഷ്യല്‍ മീഡിയകള്‍ നന്മ പ്രചരിപ്പിക്കുന്നതിനായിരിക്കട്ടെ.!
👉 പഠിക്കുക, പകര്‍ത്തുക.!
മറ്റുള്ളവര്‍ക്ക് എത്തിച്ചുകൊടുക്കാന്‍ മടി കാണിക്കരുത്.
നാം മരണപ്പെട്ടാലും ജാരിയായ സ്വദഖയായി ഇത് അവശേഷിക്കും.!
🚫 പോസ്റ്റുകളില്‍ മാറ്റം വരുത്തരുത്.
🌾 മുൻ പോസ്റ്റുകളും, തുടർന്നുള്ള പോസ്റ്റുകളും ലഭിക്കാന്‍ സന്ദർശിക്കൂ...
Swahabainfo.blogspot.com
https://www.facebook.com/swahaba islamic foundation
🌱 *എല്ലാ ഗ്രൂപ്പിലേക്കും ഷെയർ ചെയ്യുമല്ലോ.?*